الجمعة، 30 مارس 2012

التربية على الطريقة الحديثة


كنت بصدد كتابة توجيهات في التربية تتمة لما بدأته ..وبعد أن كتبت حلقتين من هذه الكتابات عدلت عن نشرها .... سأقول لكم لماذا ؟!
و الجواب هو لأنني كنت أتابع الاخبار .. ؟؟!!!
نعم .. فمن خلال متابعتي للأخبار تغيّر رأيي في التربية بين ليلة وضحاها بل ونسفت كل القواعد القديمة لأنني وجدتها بلا فائدة .. وليس بذات قيمة ... وتوصلت إلى قواعد جديدة.

الخلاصة في التربية على الطريقة الحديثة:
_ لا تحترم من يسمي نفسه رئيسا للبلد ولا تحترم كل من يحبه و كل من يدافع عنه .. بل أظهر إضافة إلى عدم الإحترام ..كل الإحتقار .. ولو كان هؤلاء أكبر منك سنا .. فلا تحترم لا الصغير و لا الكبير .. وبخاصة أن هؤلاء لم يحترموا -بابا عمرو - فكيف لو وُجدت الأمّ !!!!!!!
_ لا يجب قول الحقيقة دوما (وخاصة في دوما) .. حيث يجب أن تعلم أولادك كيفية الكذب واختراع القصص ونفي الحقيقة .. ولو كانت صحيحة !!! كي لا تضر شخصا ..
_ لا يجب منع الأبناء من الكتابة على الجدران كما كانوا يقولون لنا في الزمن الماضي بأن الجدران دفاتر المجانين لأنني و بعد متابعة الأخبار وجدتها دفاتر المجاهدين .. يخطون عليها شعارات الحرية !!
_لا يجب منع الأبناء من تكسير الأصنام و الصور في البلاد على أساس أنها من الممتلكات العامة التي لا يجوز العبث بها .. فقد تغير الزمان بل أصبح من الواجب أن تجلب رأس حافظ لأولادك ليلعبوا به كرة القدم !!!!!!!
_ وتبعا للفقرة السابقة... اسمح لاولادك بأن يلعبوا في الشوارع .. ويصرخوا بأعلى صوت حتى ولو أزعج صياحهم كل الجيران ..
_ في الزمن الماضي كنا نحذر أبناءنا من الألفاظ النابية .. و اليوم صارت هذه الالفاظ أغنية يمكننا أن نتغنى بها أمامهم مهما كانت أعمارهم .. بل و نعلمها لهم .... يا بشار وطز فيك ..!! واذكر أنني دخلت على صفحة ناقشني فيها شبيح فقال :بشار يقول .. فقلت له بشار طز فيه !! فقال لي: أليس عيبا هذه الألفاظ لديكم ياأيها المندسين .. فقلت هذه أغنية وطنية وليست ألفاظ نابية .. ألم تسمعها للمنشد الشهيد إبراهيم القاشوش رحمه الله .. فخرس ولم يكتب بعد ذلك أي جملة !!
بل لقد باتت كلمة خنزير وملعون و ابن حرام مما يجب ان يجري على اللسان في هذا الزمان فهي الوصف الصادق لأعوان ذلك الشيطان !!
_في مناهج التربية القديمة كنا نشفق على أطفالنا من رؤية أحد بعد موته !! اليوم عليكم أن تعلموا أطفالكم كيف يجمعون أجزاء جثة .. كما لو كانوا يلعبون لعبة ال puzzle في بلد بات على كل عائلة إن بقي منها أحد ان تحفظ أشكال الأيدي و الأرجل لكل شخص بل وشكل كل إصبع حتى تعيد ترتيب كل جثة وتصنع منها شخصا .. لتصلي عليه .. في بلد تفوقت به صلاة الجنازات على بقية الصلوات ..
ولأنه هناك لا يكتفي الجزار بالقتل ولا يكتفي بالنحر بل يظن نفسه أمام ذبيحة يقطعها تقطيعا كما تقطع الاغنام .. وكأنه يخشى أن تعود إلى الحياة لو بقيت جثة متكاملة!! عدوّ متجبر وجبااان !!!

آآه نسيت أن أكتب لكم و أن أنبهكم إلى أن هذه الطرق في التربية الحديثة خاصة بمن يعيشون في سوريا الحبيبة .. وقد ينفع بعضها .. لمن يعيش خارجها !!!
حيث أن إصلاحات من يُسمي نفسه رئيسا !! تحتاج إلى إصلاحات في التربية حتى نلحق بتطور الركب .. الذي فهم منه أن يجعل الدم للركب !!!!!!! وهكذا يلحق بالركب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق