الجمعة، 30 مارس 2012

فيديوهات الثورة:



كثيرة هي مقاطع الفيديو التي تنتشر على الصفحات والتي يَكتبُ بجانبها مَن وَضَعها +18 وكذلك من نَقلها .. والتي ما إن تدخلها حتى يقشعرّ جسمك .. وتمسك رأسك من هول المنظر وقد تكذب بصرك .. قبل أن تنتابك صدمة وتشهق مستنكرا .. ومن ثَمّ تفيق من الصدمة لترى أن المصاب الذي في المقطع طفلا تجاوز او حتى لم يتجاوز العاشرة!!

هل تريدون أن نمنع أطفالنا أن تشاهد هذه المقاطع !! وماذا عن أطفال تعيشها بالواقع!!

+18 -قيمة- لم تعد تجدي في زماننا ولم تعد تجدي في بلادنا التي استولى عليها زمرة من الذئاب و الشياطين لا يعرفون رحمة .. لا يرعون طفولة .. قلوبهم كحجارة صماء لا تلين!!

وماذا عن الطفل الذي فقد كل وجهه ولم يبق الا عيناه و الجبين !! لم يعد يملك لسانا ولا فما ليصرخ ويستغيث أصبح وجهه لحما مقطّع الأطراف يقطر دما وما من مغيث!!
فلا يجب أن يرى وجهه .. احذروا أن تقتلوا براءته ... حتى لا يتحول إلى طفل مكتئب تعيس!!
وماذا عن الطفلة التي قطعوا وجهها ثم خاطوه !! هل ماتت من فورها .. وهل رآها إخوتها أمامهم تموت !!
وماذا عم الطفلة التي قطعوا رأسها .. فصلوه عن جسدها .. وهي لم تتعد الأربعة شهور..
وماذا عن الطفلة التي استشهدت والدتها .. فوجدوها بجانبها .. تعانقها.. لمدة خمسة أيام .. ترفض أن تتركها .. تمسك بملابسها .. تهزها .. رغم رائحة الموت التي تملأ المكان .. تقول ستصحو من أجلي هي الان فقط تنام !!
+18 لمن ؟؟ وهل أحد منهم قد سلم !!
وماذا عن مرضى القلب والضغط !! و التي حتما ستصيب من لم يصب بها بعد!!
وماذا عن كبار السن الذين قد أصابهم الألم و الوهن !! هل نكتب من أجلهم تحت السبعين !! وقد حكت لي صديقة عن أن والدها دخل معتقلا فقط لمدة ساعتين فأصابه ذعر ورعب فقط من أصوات المعذبين المستنجدين .. ولم يعد يستطيع أن ينسى الصرخات ولم يعد يستطيع أن يعيش الحياة !! فهاجر بعيدا .. يستصرخ أنه لم يعد يطيق !! و هو الذي كان يعشق بلدته ولا يرضى أن يغادرها مهما حصل لديه من ضيق !! بل إن زوجته ترفض التصديق.. بأنه يرفض العودة بعد شهرين من أجل بضع صرخات سمعها أثناء التحقيق!!

+18 لمن؟! لم يعد في بلدي أطفال!! الكل كبار !! حتى الرضيع !!
وأما إذا كانت قيمة+18 لأطفال سوريا المغتربين!! فإن أطفال بلدكم يبعثون إليكم برسالة فكروا بها حتى حين :
من أطفال سوريا إلى كل الأطفال المغتربين هلموا إلينا .. أسرعوا فقد سبقناكم بالسنين !!
اذا لم تعاينوا الرصاصات .. عاينوا صورنا بالفيديوهات!!
حتى إذا أتيتم الى الوطن المحرر بدمائنا .. تكونوا رجالا صامدين!!
فلا نريد أن نكبر قبلكم ونحن في حسابات العمر نحسب بنفس السنين !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق