الجمعة، 30 مارس 2012

أطباء بلا حدود ..


 في سوريا اليوم .. ينقسم الأطباء إلى قسمين لاثالث لهما ويختلف هؤلاء عن كل أطباء العالم

القسم الأول - مجازا يسمّى أطباء -(كما يطلق البعض على أحد أنواع الخنازير اسم الدكتور بشار الأسد) - وهؤلاء ينتمون إلى فئة ظهرت في هذا القرن !! وفي هذا العصر بالذات فعلاجهم للمرضى غريب من نوعه .. لم يسمع أحد به !!!!!
فلا تخصصات لأنواع الأمراض فقد انتهى زمن التخصص .. عظام وباطنية وأعصاب و أورام ....
كل المرضى يعاملون معاملة واحدة وكذلك تعامل كل الأمراض !! تقتلع كل شي وترميه وتجهز على روح أي إنسان .. فهذه هي المهنة الإنسانية أن تنهي كل السلالة البشرية وتبقي فقط على الشياطين و الحيوانات البرية !!

وهذا القسم من الأطباء لا يحتاج الى دراسة و اجتهاد كل ما يحتاجه فقط هو أن يميت الطبيب قلبه ثم يبدأ العمل .. وطريقة العلاج هي قلع مكان الألم .. ولكن ليس فورا .. بل يجب اولا كيّه ثم حرقه ثم حفره بمثقاب الحائط !! للتفتيش عن شيء مخبيء بالداخل قد يضر العصابات المسعورة .. أو يضطرهم إلى أن يبتدعوا دستورا ..
ولا بأس من قطع أي جزء من الجسم !! حتى لو لم تصبه الغرغرينا !! واذا وجد كسر .......فيجب أن يوضع عليه ثقل ثم من مكان الإصابة يجرّ !!!!!!!
هذا ويمنع التخدير نهائيا .. لأن العضو المصاب سيتخدر تلقائيا .. ثم يفقد الإحساس ويموت موتا أبديا .. .. نعم فالاصلاحات في البلد تمنع التخدير و المخدرات تماشيا مع خطة التقشف في الكهرباء والمازوت و الماء ..وأيضا كل الضروريات!! ويمكنكم العيش مؤقتا على الكماليات !! أو الموت على يد الأطباء أو العصابات ... على حد سواء

أما القسم الثاني من الأطباء
.فهؤلاء يملكون قلوبا تنبض بالانسانية و العطاء ولا يملكون غيرها .. فلا ضمادات ولا تعقيم ولا دواء .. ويملك هؤلاء أيضا البكاء .... فوق الجرحى فهذه الدموع المباركة تعقم الجرحَ .. وتشفي القرحَ .. وعلى هؤلاء أن يعملوا بغير ما تعلّموا .... بلا أدوات ولا آلات ولا ممرضات !! ومن غير أن يأكلوا أويناموا .. وأيضا عليهم أن ينسوا كل التخصصات و كل الأمراض عليهم أن يتعاملوا مع قطع و أشلاء يلفونها بأي شي متاح فلا قطن ولاشاش ..........

أيها الباغي يا من حولت مشافي بلادي إلى معاقل تعذيب وزنزانات .. و حولت سيارات الإسعاف إلى سيارات أمن و مخابرات ... قسما برب العزة وقسما بكل شهيد مات .. ستبوء بإثمك .. تبت يداك وتبت يدا أباك .. هذه جهنم تستعر وتنضرم و تشتاق إلى رؤياك .. فعجل بالرحيل إليها عجّل ...... فجسدك النجس لن يتطهر إلا باحتراق ..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق