الجمعة، 30 مارس 2012

البقية بحياتي .. في يوم ميلادي


بعد أيام سيخبركم الفيس أنه يوم ميلادي ويحثّكم على تقديم التهاني .. وأنا أكتب لأحذركم .. بأنني لم أكن سعيدة في ذلك اليوم بل كنت أعاني !! جئت باكية كما والديّ أخبراني ..
لا أدري لماذا الكل يريدنا أن نبكي عندما نأتي .. ومن لا يبكي فسيرغمونه على البكاء بل سيقلبونه رأسا على عقب .. ويبدأ العقاب ... بالخبط على الظهر !! يعاقبوننا قبل أن نرتكب الأخطاء !! فكيف أفرح في يوم .. هكذا يكون به اللقاء !!
أمضيت عمري أكره يوم مولدي .. ويصيبني اكتئاب لا حلّ له مجدي !! وعصبيّة تجعل الكل ينفضّ من حولي !!
وأكثر ما يثير استغرابي أولئك الذين يحتفلون بمضيّ الصبا و الشباب!! أذكر آخر تاريخ فرحت فيه عندما صار عمري أربعا و أربعين .. وفرح زوجي معي وصار يناديني أم أربع و أربعين .. أمضيت سنة جميلة حيث لا يستطيع أن يوبخني على أي تأخير !! فأم أربع وأريعين تحتاج إلى ساعة حتى تلبس جواربها و أحذيتها وعليه أن يتحمل !! أذكر مرة حلق ذقنه وجلس ينتظرني وعندما جهزت .. كانت قد طالت وعاد لحلقها من جديد !!
وبالمناسبة أرجو أن لا يتبرع أحد منكم وينظر في أعلى الصفحة إلى تاريخ الميلاد ومن ثم يبدأ الجمع و الطرح والاستنتاج !! دعوكم من قصص الرياضيات والحساب وبخاصة بعد أن هبط سعر الليرة فقد أصبحت القيمة العددية هباء .. فأنا ما زلت صغيرة لم أبلغ نصف ليرة (50)
كما أنني لم أحتفل بالماضي بعيد ميلادي العشرين ولا الثلاثين فيحق لي الآن أن أحتفل ولو بعد حين .. فلا يمكن أن أقفز فوقهم فالترتيب ضروري حسب السنين .. و الإحتفال جيد ولو جاء متاخرا ...

سيداتي سادتي لا أحد مدعو الى الاحتفال بعيد ميلادي فلن أحتفل بعد اليوم _ولا قبل اليوم_وقد بلغت الثمانية و الأربعين .. فأي قالب كيك سيتسع للشمعات التي تعادل عدد السنين !!
وقالب بهذا المقاس مكلف حقا فلا حاجة للتبذير .. وكم علبة ثقاب أحتاج حتى أولّع كل هذا الشمع الكثير ؟؟ وكيف سيكون إطفاؤه هل اتصل على 998 !! أم هل سينفخ كل الضيوف فوقه !! ثم نأكله !! و بعض الناس عندما ينفخ تحتاج الى مظلة فهل سيكون هذا فوق القالب كله !! أفضّل طفاية الحريق ..
و أفكر كيف ستكون أجواء غرفة بها هذا العدد من الشموع !! قد نحتاج الى سبع مكيفات هواء حتى تقضي على حرارة الأجواء ~~ لكنني بالمقابل أستطيع الاستغناء عن الأضواء !! نعم قد يحتاج البعض الى نظارات شمسية لقوة الوهج الشمعية لكن لا بأس !!

هو بالطبع لديّ مخرج من هذا الوضع الصعب وهو الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لعيد ميلادي الثلاثين .. لكنني أعود لما ذكرته أولا بأن هذا اليوم بالنسبة لي يوم حزين!!
عدا في حالة واحدة لو سقط نظام بشار في31 آذار .. فسيصبح يوما جميلا ورائعا .. وأعدكم سأحتفل به كل عام ..
بالمناسبة سيصبح عمري في يوم 31 آذار 28 سنة و240 شهرا بالتمام و الكمال ..

نظام آيل للسقوط...


بلا ترخيص وأساس .. بنى أكثر من أربعين طابقا
وهو لا يملك الأرض أصلا .. وإنما أتى مغتصبا ولصاً

واليوم يتساءل عن أسباب تصدّع وتشقق البناء
آلا يكفينا الغش التجاري !!
حتى نبتلى بالغش السياسيّ
والسطو الرئاسي!!

يا للغباء .. وقد أقنع نفسه أنه مالك الأرض و الفضاء
وأنه أبديّ غير قابل للفناء !! مع أنه رأى أباه .. وكيف انتهى

سيدي الرئيس .. نظامك آيل للسقوط
فهذه نهاية اللصوص
فلا تتفاجأ بأن الشوارع قد باتت خالية من المارة
وبأن كثير من البيوت قد تهدّمت في الحارة
وبأن عائلات كثيرة غادرت فارّة ..
فالكل فهم وأنت لا تريد أن تفهم بأن نظامك الواهي سيسقط حتما
فخشي هؤلاء .. من سقوط البناء !!
فما بني على باطل فهو باطل .. وهو زائل

فإيّاك أن تهرب.. إيّاك ~ دع الأنقاض تهبط فوق جمال محيّاك
حتى ترى كم نحبك !! وحتى ترى كم سنشمت بك!!
ولا ترأب الصّدع .. بل أكمل القمع .... و أكمل التنكيل ..
حتى تعجّل بسقوط البناء .. وتعجّل بالرحيل ......
عندها سيحبك الشعب وأنت ذليل ذليل ذليل .....

جاء عيد الأم


جاء عيد الأم .. محملا برائحة الدم
هناك حيث لا عيد ... إلا عيد الشهيد
عيد من مات ..وتفرح الأمهات .. بالدمع و الآهات
حيث لا زهور ولا قبور ولا عزاء بالكلمات .. فصوت الانفجار يعلو كل الأصوات
كيف أبارك لكم !! وقد خذلتكم !! وخبّأت أولادي
عذرا إليكم .. أرجو أن تتقبلوا اعتذاري ودعواتي
اسمحوا لي أن أقبّل رؤوسكم وأيدكم يا أمهات الشهداء الأباة

اسمحوا لي أن أشارك اليوم بالدعاء على أمنا الغولة التي استولت على البلاد
وربت أولادها على السوء والإجرام والفساد
أنيسة الخسيسة تلك الأم الخبيثة التي تتبرأ منها الأمهات
يا من ربيت على الاجرام ... وعلى سفك الدماء ونهب المال بالحرام
أفسدت فأجدت الإفساد . وعلمت ابنك على أن يتمسك بالكرسي ولو بقتل كل العباد
اسأل الله أن يبتليه بكرسي من النوع الذي له عجلات
عجلاته كبيرة تحرك باليد ولكن مع ذلك لا يستطيع معها حراك
اسأل الله أن لا يستطيع تحريكه لا بيد ولا برجل ولا يستطيع الكلام أو القيام
رأسه مائل ذليل مقعد لا يملك موتا ولا حياة ..

مقالة ساخرة عن كوفي عنان و تحاوره مع بشار


 مدمنة قهوة أنا .. و عندما ظهر بن لادن صار للقهوة تأثير عليّ أكبر ..
حيث صرت استعمل بن لادن لأصنع كوفي عنان وهكذا يطير من مخي برجان ..!!

واليوم سأكره القهوة بسببك يا كوفي عنان !!
أما زلت تريد الحوار مع الشيطان !! هل سمعتم عمّن يتحاور مع حيوان .. و مسعور أيضا ويلا لجام !!
أم أنك صدّقت أنه بطة !! كما قالت عديمة النظر هديل العلي بعد أن تعالجت عند دكتور العيون الأعمى بشار ....والدليل قوله تعالى: "فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
فرأته بطة !!!!!!!
لا أفهم لماذا لم تره إوزّة فإن رقبته أقرب إليها !! و حتى لو كان بطة كما تزعم فإنه سيتحول إلى إوزة من كثرة ما يوزّه الشيطان وهو يستمع له !!
أم لعلها كانت تقول له هات بطانية من عندك .. فظن أن اسمه بطة لأنه على نياته(السيئة طبعا .. بطة +نية)

كوفي يقول إنه متفائل ثم يعقب بأنه "سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف إراقة الدماء".
ويجيبه البطة الأهبل:
إن الحوار السياسي لن ينجح "بوجود مجموعات إرهابية مسلحة".
وأسوأ ما قاله وهو حقيقة واقعة :
شخصيا لا أزال مسترخيا، فإنني أكثر من جرّب العرب وسباتهم الطويل!!!
(اشربوووووووووووووووا كوفي وقوموا من سباتكم .. حتى لو القطار فاتكم ..
بن لادن مات .. وبن علي فهم _فهمتكو- و أنتم لم تفهموا !!!!!!!!
بل حتى القذافي حثّكم بقوله إلى الأمام ثورة ... ثم مات ولم تأتيكم أي نخوة أو فورة ..

حتى الحيوان بشار فهم أن الحوار لا ينجح بوجود العصابات ... ويبدو أن كوفي لايريد أن يفهم .... أنه كان في مقابلة شخصية مع رئيس العصابات الهمجية البربرية الإجرامية ..
يا كوفي لقد بلغت عنان الغباء .. عليك بمزيد من الكوفي علّك تصحو من نوبة الغباء !!!!!!!!!!!

في الذكرى الأولى للثورة.......


 أحب أن أطمئن الإخوة في سوريا إلى أننا لسنا كالقرود الثلاثة التي أحدها لا يسمع و الآخر لا يرى و الثالت لا يتكلم .. إننا نسمع ونرى بل و نتكلم !!
بل أكثر من ذلك إننا نستنكر ونشجب في كل محفل ما يحصل .. والدليل أننا بتنا نحفظ النشرات الاخبارية ونحفظ أسماء المتصلين من أرجاء الوطن وهاكم بعض الأسماء للتأكيد على أننا نتابع :
أبو محمد الشامي .... من الشام
هادي الحمصي .........من حمص
سليم الدرعاوي ...........من درعا
موفق الأدلبي .........من أدلب
أبو مازن الدوماني .........من دوما
وهناك ايضا المعرواي و الحلبي و الديري واللاذقاني والطرطوسي والبانياسي و غيرهم

نعم إننا نعرفهم كلهم أو جلّهم .. كما نعرف أن الأسماء الأولى تتغير كل فترة .. نعم لأن أصحابها يصبحون في عداد الموتى !!
وإننا نسمع المذيعين وهم يتعاملون مع هؤلاء .. يستضيفونهم عبر الهواء .. بالصوت والصورة .. صحيح أن أصواتهم لا تصل في أحيان كثيرة .. بسبب بعض الانفجارات وعلو صوت الرصاص على صوت الصراخ ..... لكننا نسمع من ينادي أين العرب و أين أهل النخوة وأين أمة الإسلام ؟؟ وأحب أن أبلّغكم هنا أن أمة الإسلام تقرؤكم السلام وهي تدعو لكم كل يوم ثم تنام !!
نعم إخوتي في سوريا لقد باتت تتكرر نشرات الأخبار قتل و تعذيب ودمار !!
لكننا نعلم عندما نرى أكوام الجثث بأنها تتغير كل مرة !! و أن هذه الصور ليست من نفس المجزرة !! بل لأشخاص جدد في منطقة مغايرة !!!
إننا نسمع لهاثكم وأنتم تتكلمون على الهواء ونرى زيغ نظراتكم عندما تلتفتون إلى الوراء !! ونبصر ما حولكم من صواريخ وأسلحة فارغة ملقاة .. ونقول لكم كما يقول المذيع لقد انتهى الوقت ووصلت الفكرة !!!!!!!!

عجبا إنني لا أفهم لماذا يستصرخني جاري .. آلا يكفي أنني أتحمل أصوات دمار بجواري!!
هي أمور شخصية وأنا لا أحب أن أتدخّل .. ماذا لو دخل عليه سفاح !! لاشك سيأتيه وقت يرحل .. هل يريد أن أتسلق حائطه ... أن اتطفل !!
أعدكم أنني سأدفنه ..... عندما جثته تتحلل .. فرائحة الموت عندها ستزعجني تجعلني أتضرر .......

كل عام وأنتم بخير وثورتكم بخير .. وإيمانكم بخير .. فهو خير وأبقى .. ولكم الله فهو وحده من يُرجى

أطباء بلا حدود ..


 في سوريا اليوم .. ينقسم الأطباء إلى قسمين لاثالث لهما ويختلف هؤلاء عن كل أطباء العالم

القسم الأول - مجازا يسمّى أطباء -(كما يطلق البعض على أحد أنواع الخنازير اسم الدكتور بشار الأسد) - وهؤلاء ينتمون إلى فئة ظهرت في هذا القرن !! وفي هذا العصر بالذات فعلاجهم للمرضى غريب من نوعه .. لم يسمع أحد به !!!!!
فلا تخصصات لأنواع الأمراض فقد انتهى زمن التخصص .. عظام وباطنية وأعصاب و أورام ....
كل المرضى يعاملون معاملة واحدة وكذلك تعامل كل الأمراض !! تقتلع كل شي وترميه وتجهز على روح أي إنسان .. فهذه هي المهنة الإنسانية أن تنهي كل السلالة البشرية وتبقي فقط على الشياطين و الحيوانات البرية !!

وهذا القسم من الأطباء لا يحتاج الى دراسة و اجتهاد كل ما يحتاجه فقط هو أن يميت الطبيب قلبه ثم يبدأ العمل .. وطريقة العلاج هي قلع مكان الألم .. ولكن ليس فورا .. بل يجب اولا كيّه ثم حرقه ثم حفره بمثقاب الحائط !! للتفتيش عن شيء مخبيء بالداخل قد يضر العصابات المسعورة .. أو يضطرهم إلى أن يبتدعوا دستورا ..
ولا بأس من قطع أي جزء من الجسم !! حتى لو لم تصبه الغرغرينا !! واذا وجد كسر .......فيجب أن يوضع عليه ثقل ثم من مكان الإصابة يجرّ !!!!!!!
هذا ويمنع التخدير نهائيا .. لأن العضو المصاب سيتخدر تلقائيا .. ثم يفقد الإحساس ويموت موتا أبديا .. .. نعم فالاصلاحات في البلد تمنع التخدير و المخدرات تماشيا مع خطة التقشف في الكهرباء والمازوت و الماء ..وأيضا كل الضروريات!! ويمكنكم العيش مؤقتا على الكماليات !! أو الموت على يد الأطباء أو العصابات ... على حد سواء

أما القسم الثاني من الأطباء
.فهؤلاء يملكون قلوبا تنبض بالانسانية و العطاء ولا يملكون غيرها .. فلا ضمادات ولا تعقيم ولا دواء .. ويملك هؤلاء أيضا البكاء .... فوق الجرحى فهذه الدموع المباركة تعقم الجرحَ .. وتشفي القرحَ .. وعلى هؤلاء أن يعملوا بغير ما تعلّموا .... بلا أدوات ولا آلات ولا ممرضات !! ومن غير أن يأكلوا أويناموا .. وأيضا عليهم أن ينسوا كل التخصصات و كل الأمراض عليهم أن يتعاملوا مع قطع و أشلاء يلفونها بأي شي متاح فلا قطن ولاشاش ..........

أيها الباغي يا من حولت مشافي بلادي إلى معاقل تعذيب وزنزانات .. و حولت سيارات الإسعاف إلى سيارات أمن و مخابرات ... قسما برب العزة وقسما بكل شهيد مات .. ستبوء بإثمك .. تبت يداك وتبت يدا أباك .. هذه جهنم تستعر وتنضرم و تشتاق إلى رؤياك .. فعجل بالرحيل إليها عجّل ...... فجسدك النجس لن يتطهر إلا باحتراق ..........

التربية على الطريقة الحديثة


كنت بصدد كتابة توجيهات في التربية تتمة لما بدأته ..وبعد أن كتبت حلقتين من هذه الكتابات عدلت عن نشرها .... سأقول لكم لماذا ؟!
و الجواب هو لأنني كنت أتابع الاخبار .. ؟؟!!!
نعم .. فمن خلال متابعتي للأخبار تغيّر رأيي في التربية بين ليلة وضحاها بل ونسفت كل القواعد القديمة لأنني وجدتها بلا فائدة .. وليس بذات قيمة ... وتوصلت إلى قواعد جديدة.

الخلاصة في التربية على الطريقة الحديثة:
_ لا تحترم من يسمي نفسه رئيسا للبلد ولا تحترم كل من يحبه و كل من يدافع عنه .. بل أظهر إضافة إلى عدم الإحترام ..كل الإحتقار .. ولو كان هؤلاء أكبر منك سنا .. فلا تحترم لا الصغير و لا الكبير .. وبخاصة أن هؤلاء لم يحترموا -بابا عمرو - فكيف لو وُجدت الأمّ !!!!!!!
_ لا يجب قول الحقيقة دوما (وخاصة في دوما) .. حيث يجب أن تعلم أولادك كيفية الكذب واختراع القصص ونفي الحقيقة .. ولو كانت صحيحة !!! كي لا تضر شخصا ..
_ لا يجب منع الأبناء من الكتابة على الجدران كما كانوا يقولون لنا في الزمن الماضي بأن الجدران دفاتر المجانين لأنني و بعد متابعة الأخبار وجدتها دفاتر المجاهدين .. يخطون عليها شعارات الحرية !!
_لا يجب منع الأبناء من تكسير الأصنام و الصور في البلاد على أساس أنها من الممتلكات العامة التي لا يجوز العبث بها .. فقد تغير الزمان بل أصبح من الواجب أن تجلب رأس حافظ لأولادك ليلعبوا به كرة القدم !!!!!!!
_ وتبعا للفقرة السابقة... اسمح لاولادك بأن يلعبوا في الشوارع .. ويصرخوا بأعلى صوت حتى ولو أزعج صياحهم كل الجيران ..
_ في الزمن الماضي كنا نحذر أبناءنا من الألفاظ النابية .. و اليوم صارت هذه الالفاظ أغنية يمكننا أن نتغنى بها أمامهم مهما كانت أعمارهم .. بل و نعلمها لهم .... يا بشار وطز فيك ..!! واذكر أنني دخلت على صفحة ناقشني فيها شبيح فقال :بشار يقول .. فقلت له بشار طز فيه !! فقال لي: أليس عيبا هذه الألفاظ لديكم ياأيها المندسين .. فقلت هذه أغنية وطنية وليست ألفاظ نابية .. ألم تسمعها للمنشد الشهيد إبراهيم القاشوش رحمه الله .. فخرس ولم يكتب بعد ذلك أي جملة !!
بل لقد باتت كلمة خنزير وملعون و ابن حرام مما يجب ان يجري على اللسان في هذا الزمان فهي الوصف الصادق لأعوان ذلك الشيطان !!
_في مناهج التربية القديمة كنا نشفق على أطفالنا من رؤية أحد بعد موته !! اليوم عليكم أن تعلموا أطفالكم كيف يجمعون أجزاء جثة .. كما لو كانوا يلعبون لعبة ال puzzle في بلد بات على كل عائلة إن بقي منها أحد ان تحفظ أشكال الأيدي و الأرجل لكل شخص بل وشكل كل إصبع حتى تعيد ترتيب كل جثة وتصنع منها شخصا .. لتصلي عليه .. في بلد تفوقت به صلاة الجنازات على بقية الصلوات ..
ولأنه هناك لا يكتفي الجزار بالقتل ولا يكتفي بالنحر بل يظن نفسه أمام ذبيحة يقطعها تقطيعا كما تقطع الاغنام .. وكأنه يخشى أن تعود إلى الحياة لو بقيت جثة متكاملة!! عدوّ متجبر وجبااان !!!

آآه نسيت أن أكتب لكم و أن أنبهكم إلى أن هذه الطرق في التربية الحديثة خاصة بمن يعيشون في سوريا الحبيبة .. وقد ينفع بعضها .. لمن يعيش خارجها !!!
حيث أن إصلاحات من يُسمي نفسه رئيسا !! تحتاج إلى إصلاحات في التربية حتى نلحق بتطور الركب .. الذي فهم منه أن يجعل الدم للركب !!!!!!! وهكذا يلحق بالركب

الأقلام الكبيرة


هذا المقال كتبته منذ أكثر من 12 سنة وذلك عندما فكرت أن أصبح كاتبة !! ثم أشفقت على القرّاء .. وقلت يكفيهم ما يُنشر من الهراء !! 

الأقلام الكبيرة ........

منذ صغري و أنا أهوى الكتابة و لكنني كلما فكرت بأن أكتب قيل لي بأنهم يفضلون الأقلام الكبيرة. و انتظرت كثيرا غير أنني قررت أخيرا بأن أشتري قلما كبيرا.. وجدت صعوبة في الكتابة فيه و نسيت ما أريد أن أكتب من كثرة المعاناة في الإمساك به.. فعدلت عن الكتابة.. ثم عرفت بأنهم يقصدون بالأقلام الكبيرة أقلام الكتاّب الكبار و بحثت بغير جدوى عمن يدلني أين ترك المنفلوطي قلمه قبل أن يموت.. و طبعا لم أجد جوابا.. كما أنني لم أفهم كيف سأستفيد و أنشر اسمي إذا كنت سأزيّل المقال بكتابة عبارة بقلم المنفلوطي.. فعدلت عن الكتابة..

ثم قرأت بأنهم يشجعون الأقلام النسائية و بأنها قليلة.. و كنت قبل ذلك لم أعلم عن أنه يوجد فرق بين الأقلام النسائية و الأقلام الرجالية.. مع أنني أفرق جيدا بين الملابس النسائية و الملابس الرجالية و كذا الأحذية النسائية و الأحذية الرجالية (هذا قديما الآن لم أعد أفرق اصلا بين بعض الرجال وبعض النساء ).. و كنت كلما اخترت قلما وجدت رجلا يختار مثله و حارت نظراتي بين الأقلام و الرجال.. و ماذا اختار..!! حتى القلم الأحمر يختارونه مع أن لونه غير مناسب للرجال.. ثم أقنعت نفسي بأنهم ربما يختارونه لأخواتهم أو زوجاتهم.. فتخيرت قلما رشيقا مزخرفا أرجو أن يعجبكم.. ثم و أنا أتهيأ للكتابة سمعت بأنهم لا ينشرون إلا لمن سبقت له الكتابة ... و تحيرت و حزنت ................ ثم تذكرت بأنني كتبت كثيرا فأنا و منذ كنت في المدرسة لا أتوانى عن الكتابة.. صحيح بأنه كانت تساعدني أختي مرة أو أنقل الدرس من رفيقتي تارة.. غير أنني كنت أنقل ذلك بنفسي و أكتبه بخطي.. أما في الجامعة فقد اعتمدت على نفسي تماما.. إلا في بعض الحالات التي كنت أطبع فيها الدرس أو أي بحث على الكمبيوتر و ليس الكتابة بخطي .. و قلت ربما يغفروا لي هذه الهفوات و ينشروا لي 
بعض المقالات..
ثم تهيأت للكتابة.. فإذ بي أسمع بأنهم لن ينشروا إلا لمن كتب قبل ذلك في جريدة و أصابني الهم و الإحباط و بخاصة بعد عنائي في شراء الأقلام الكبيرة و من ثم الأقلام النسائية ثم تذكرت بأنني قد كتبت في الجرائد.. في أوقات كثيرة.!! . فكم من مرة فاجأني هاتف مستعجل فلم أجد أمامي سوى الجريدة فكنت أخط عليها بعض أرقام الهواتف أو بعض الملاحظات و العبارات.. و مع أنه لم يعلق عليها أحد.. عاد لي الأمل من جديد.. فها أنا قد سبقت لي الكتابة في الجرائد.. و حضّرت أوراقي و قلمي.. فما كان من صديقة لي إلا أن أخبرتني بأنهم قد ينشرون ذلك لكن إذا وجد المجال.. أي في حالة توافر مكان خال.. يتسع لمقال.. فعدت و قلبت الجرائد القديمة فلم أجد فيها أي فراغ يتسع لكلامي و أن كثيرة الكلام.. !! و بحثت هنا و هناك و لم أجد سوى الهوامش و لا أدري لماذا لا يستعملونها.. مع أنه كانت أغلب الكتب القديمة لها هوامش.. و بخاصة غير المفهومة .. فقد كان الشرح يأتي في الحاشية.. و أنا كما أظن بأن أغلب كتابات هذا العصر غير مفهومة و تحتاج إلى مثل هذه الهوامش .. فهلا عدنا إليها.. 

ثم فكرت بأنهم لو شرحوا كل هذا الكلام.. فلن يتبقّى لي مجال أيضا للكتابة.. كما أنهم لو ملؤوا هذه الإطارات فأين سنكتب في الحالات الطارئة كحالة الهاتف المفاجئ أو الملاحظات العابرة.. ثم نظرت إلى بعض الإعلانات التي تأخذ صفحات و صفحات.. و قلت لو أعطوني منها عمودا و لا يهم حتى لو كان العمود أفقيا !! فأنا أحب حمل السلّم بالعرض !! أو حتى لو كان عمودا مكسورا.. لا يهم.. المهم عمود. و أخيرا أعدكم بأنه لو وجد هذا العمود و نشر هذا المقال فسأغسل مقالا آخر و أبعثه للنشر .....

توجيهات في التربية :


 يحب كثير من الناس عقد المقارنات بين الإخوة و الأخوات .. مما يسبب الضيق بينهم و الحزازات .. ولقد عاينت هذا بنفسي منذ صغري في البيت وفي المدرسة .. حيث تجد المعلمة ما إن تأتيها طالبة قد عرفت أختها قبلها .. إلاّ و أوسعتها مقارنة .. ويجب هنا أن تظهر كل الحسنات للأخت السابقة التي تتفوق بها على الأخت اللاحقة .. ودوما كانت تسبقني أختي عابدة .. والتي كانت متفوقة بالرياضيات وتصل إلى الحصة الأولى في الميعاد !! بينما أنا يجب أن أتأخر... كما أحب أن أنام في حصة الرياضيات و أكره الأرقام كما كانت تقول عني المعلمات !! رغم أنهم أقحموا في المادة أيضا الحروف !! آلا يكفينا الأرقام و المعادلات والتفاضل و التكامل .. لتضيفوا إليها المجاهيل ع و س وص ..!! وكل الأبجديات !! 

وتجلس المعلمة للتنظير بأن عالم الأرقام عالم جميل ..و هو لا يخطيء أبدا .. فتقول مثلا لو أراد عامل أن يبني بيتا في سبعة أيام .. فإن سبعة عمال يمكنهم بناؤه في يوم واحد !! وعندما أقول لها نعم نعم لو أن سفينة تسافر في سبعة أيام فإن سبع سفن يمكنهم السفر في يوم واحد !! تقول لي لو سمحت اجلسي ولا داعي لأن تتفلسفي!! 

وعندما تأتينا ضيفات أيضا يحببن أن يستخرجن سبع أو عشر فروقات بين الأخوات .. حيث تدخل الواحدة فتقول :"وليش أنت مو نحيفة كتير متل أختك عابدة" !! سبحان الله .. أختي عابدة .. تحب أن تحافظ على اسم العائلة فتبقى على العظم .... لأننا من بيت العظم !! أنا لا أهتم كثيرا بالأنساب ....... ولا الحفاظ على الألقاب !!

ويصر هؤلاء على النقد البنّاء!! فيقلن : و أختك عابدة تكتب(لها مؤلفات) و أنت لماذا لا تكتبين؟؟ فأجيب : إنني أفضل منها ....... فأنا أكتب و أقرأ أيضا !!!
و أقول في نفسي سأحول الكلام إلى مزاح عسى أن يحس هؤلاء بالإحراج !! غير أنهن يصررن على عدم فهم الدعابة ويصررن على جلب الإجابة!!
فتضيف إحداهن : إذن أنت تكتبين وتقرئين .. فما آخر ما كتبتِ؟!! وأجيبها : آخر ما كتبت هو رسالة جوال لصديقتي سمية !!!! طبعا تحملق المرأة فيّ .. وهي تصرّ على إتمام تلك المهزلة المملة !! وتعود للقول : إذن إذا كان هذا آخر ما كتبت فما آخر ما قرأتِ ؟؟ وأجيبها ببرود قرأت جواب الرسالة !! بالإضافة إلى أنني أتابع الأفلام الأجنبية ... من أجل أن أقوّي لغتي العربية .............. طبعا .. عندما أقرأ الترجمة !! 
ثم تتبرع هذه السيدة بالدخول إلى المجلس لتخبر أمي أنني عندما أجيب لا أركّز !! وأتلقى من أمي نظرات عتاب وتذكير دائم بجدية الحوار و الخطاب !! 
هذه شخصيتي ولن أغير من طبيعتي .. وأحب أختي و سأظل أحب أختي لن أكون يوما مثلها ولن تكون مثلي .. 
وأعرف رجلا كتب 200 ألف كتاب ولم يقارن أحد بينه وبين أخيه ........ نعم إنه يعمل مأذون شرعي !! 

وإذا كانت هذه المقارنة قد جاءت من أصدقاء .. فإن الأسوأ أن تأتي من الآباء .. فليحذر هؤلاء فإن المقارنة بين الأبناء تحولهم إلى أعداء .. 
وإن بعض المقارنات تخلق عند الطفل اضطراباً في نفسيته وضعفا في شخصيته لأنه قد يكون عاجزاً أو غير قادر على القيام بنفس ما يقوم به أخوه ولكنه بالتأكيد يستطيع القيام بشيء لا يستطيع أخوه القيام به لأنه لم يخلق نسخة عن أخيه فهو شخصية مستقلة ومن الخطأ مقارنته مع الآخرين.. 

اللهم انتقم من أنيسة التي ظلت تقارن و تقارن بين ماهر وبشار ولم ترض أن يكون أحدهما شيطانا و الآخر حمارا .. فجعلت الشيطان يقود الحمار .. والحمار يقود الحوار .. ثم يطلع الشيطان بالقرار !! سحقا لعائلة أصيبت جميعها بالسعار ...

التكنو لوجيا و الثورة


 يبدو أن العالم تقدم بشكل كبير لم يخطر لنا على بال .. بل لقد دخلت التكنولوجيا في صميم حياتنا .. بل و دخل التطور إلى وسط بيوتنا .. فلم نعد نحتاج إلى الخروج للقيام بأمورنا .. لقد بات بالإمكان إحضار الطعام .. وبات بالإمكان التسوق اون لاين .. او عمل زيارة مع الأصحاب عبر سكايب !! وغير ذلك من الأمور .. لكن نظام الإجرام في بلدي سوريا دخل في حد اللامعقول .. في تطور مذهل لم يخطر بالعقول .. حيث لا يريد من شبابنا الخروج للقتال بل يريد منهم الجلوس بالدار .. وهو يأتي لقتلهم مدججا بالسلاح والنار ,,

أنتم تعلمون أنه في كل الحروب يودع المحارب الشاب أهله .. ثم يمضي .. وهو لايدري هل يعود .. أم يلقى حتفه ..
ويودعه أهله لا يدرون هل يلقونه بعد وداعهم له أم أنهم قد لا يلقونه !!

لكن هذه القصة باتت قديمة .. وليست ذات قيمة ولن يصدقها أحد (في بلدي)
فلا حاجة بالشباب إلى الذهاب للمعركة وإنما بات بالإمكان حضور العدو إلى نفس المكان!! وإلى عقر الدار .. !!
ولا حاجة في بلادي وفي عصر التكنولوجيا لإحضار عدو من بعيد بل لا بأس من أن يقتل الشعب بعضه ويعتدي الأخ على إخوته في سبق حضاري .. لا مثيل له .....جديد !!

ومن تطورات نظامنا المبهرة .. أن أطفالنا أيضا يجب أن يكونوا ضمن الدائرة .. فلا يجب أن يستثنى كبير ولا صغير من القصف و التدمير فلا حاجة إلى انتظار الأطفال حتى يكبروا ويصبحوا شبابا فمن الممكن قتلهم في الحال بدل الانتظار .. فنحن في عصر السرعة .. وأيضا يجب المساواة بين الرجل و المرأة .. كلهم في القتل سواء .. إذ أن الجميع خطر والجميع أعداء !!
في زمن التكنولوجيا لا تعرف الأسرة من ستودع من أفرادها .. الشيخ الكبير أم الصغير أم الرضيع .. !! لا تعرف كيف سيموت قصفا أم حرقا أم جوعا أم تحت التعذيب !!

ومن تطورات نظامنا المذهلة .. أن تصبح الدبابات هي وسيلة المواصلات .. في وسط المدن !! .. وشعارهم يقول :عزيزي المندس يا من تكره بشار .. ابق مستريحا في منزلك .. نحن نأتي إليك ونقتلك !! نحن نحرص على قتل الجميع فمن لم يمت على الأرض بقصف الدبابات .. قتله القناصة من فوق العمارات !!
شعار بشار : اقتلوا كل حي (إنسان) ودمروا كل حي (مكان) لا يسبح بحمدالشيطان !!

وفي زمن التكنولوجيا تنقل الحرب حية على الهواء .. تسمع صوت البكاء .. وترى سيل الدماء .. !! الملايين يستمعون للصرخات و الاستغاثات .. وما من مجيب للنداء !! غير بعض من يقول .. لقد آلمنا الصدى .. لقد جاوز الظالمون المدى .. الحمدلله بقي فيهم من يحكي لنا ولم يمت مستشهدا ....... شاهد ما تشاء ثم اطفئ الجهاز .. وارتح على سريرك ممدا ..!!!!

في زمن التكنولوجيا و الرقي تعيش الأجهزة ويكتب للإنسان الموت و الفناء .. تصل الصور .. بينما يموت المصوّر ثم يحظى برثاء !! ثم يتفرج العالم على ما صورت يداه .. أجساد مقطعة .. وصور أطفال مروعة .............. يضع الكل عليها إعجاب !!!!!!!!!!!!!!!!!

قصة في التربية


كثيرا ما أحب الجلوس بين الشابات وبخاصة من هن في العشرينات حيث أن أحاديثهن محببة وليست كأحاديث النساء عن الطبخ و مشاكل الازواج ... ومن خلال معاملتي مع هذه الفئة من الفتيات وجدت طرقا في التربية قد استحدثتها الأمهات !! حيث ترى بعضا من هؤلاء البنات يتفاخرن بأنهن لا يعرفن شيئا في الحياة وأنهن مدللات !! بينما كان من المعيب في زماننا أن نتفاخر بأننا لا نعرف شيئا.. مهما كنا بنات عائلات ومرفهات !! ومهما حوت بيوتنا من خادمات!!
ومن خلال معايشتي لهذه الفئة وبحكم أن جدي قد ربانا من خلال السرد و القصة وليس من خلال الصراخ والعصا أحببت أن أكتب لكم بعض القصص التربوية علّها تفيدكم .... وأترك استناج العبرة لكم........
مع العلم أن هذه القصص غير منقولة من أي مكان وإنما عاينتها بنفسي في الحياة

القصة الاولى:
أعرف جَداً وله أحفاد كُثر .. وكان هذا الجد مزارعاً متمرّسا يعرف في أمور النبات وكيفية العناية به ويعرف أنواع السماد !! وقد أذهل عمله واحد من الأحفاد !! فتقدم إلى الجد يطلب منه أن يعلمه صنعته .. فأجابه الجد إلى طلبه .. ومضى به إلى حديقته .. قائلا عليك أن تعمل ما أعمل !! ثم ناوله شتلة وطلب منه أن يحفر حفرة قائلا سوف أزرع أنا شجرة وأنت كذلك ستزرع شجرة.. وستمر الأيام وخلالها سأريك كيف تعاملها لتصبح مورقة و مثمرة !!
وهكذا أهال كل منهما التراب على الشتلة وسقاها .. على وعد من الجد للحفيد أن يعلمه كيف يرعاها .. وهكذا كانت تمر الأيام يتشارك خلالها الاثنان نفس السقيا و نفس الرعاية .. لكن حدث أمر مستغرب للغاية !! إذ أن شجرة الجد صارت تكبر وتزهر .. بينما شجرة الحفيد أضحت تذوي وتزبل !!
مع أنه من المفترض أنهما يقومان بنفس العمل .. فلم هذا حصل !!
وهنا ينتبه الجد إلى أنه لابد من أمر خفي لم يطلعه حفيده عليه .. فيقول : يا بني اصدقني القول هل كنت حقا تفعل ما أفعل ؟ أم أنك كنت تقوم بأمر ما.. عندما كنت عنك أغفل !!
قال الحفيد: إنني حزين يا جدي .. إذ كيف يحصل هذا لنبتتي وشجرتي ؟! رغم أنني أوليتها زيادة عنك في العناية !! فكيف تموت هكذا في النهاية !!
قال الجد: إذن ما الذي كنت تفعله وأنا أجهله؟ أجاب كنت آتي كل يوم في المساء فاسقيها زيادة من الماء ثم أنثر فوقها مزيدا من السماد !! فانتبه الجد قائلا : لقد قتلتها بكثرة السماد والماء إن كثرة العطاء تفسد الأشياء ..كقلة العطاء!!

ورغم أنني قلت سأترك لكم استنتاج العبرة .. إلآ أنني أريد أن أنوه إلى كثرة هذه الزمرة !! التي تعودت أن تأخذ فوق الحد الطبيعي .. ففسدت و أفسدت المجتمع .. و أتوجه بكلامي للآباء و الأمهات لأقول هناك حد يجب أن لا نتخطاه مهما أوتينا من السلطة و المال و الجاه يجب أن لا يعوّل أولادنا على هذا في الحياة يجب أن يأخذوا بحساب مهما كانت الأسباب!! كم أصبحت أرى أختلافا لا يطاق بين جيل من الآباء كان يحمل المسؤولية ويقدر الأشياء وجيل من الأبناء يعرف الأخذ ولا يقدر على العطاء !!
إن كثرة الدلال للأولاد تفسد !! كتلك النبتة .. ماتت قبل أن تتفتح منها وردة !!
فهل إلى سبيل في التربية .. معتدل .. لا إلى الميوعة يميل ولا إلى القسوة!!

أعود إلى موضوع التأليف و الكتب:


 أعّرج أولا على كتاب أختي الذي انتجته مؤخرا وهو - كيف تديرين بيتك - لأنوه لكل من لا يحب القراءة أنني سأؤلف سلسلة من الكتب تتكون من صفحة واحدة وتفي بالغرض:

أولا كتاب -كيف تديرين بيتك- وينفع لمن لا تحب العمل ..
تحضرين شغالة أندونيسية أو فلبينية أو سيرلانيكة وممكن حبشية !!
علما بأنني ومع التجربة .. وجدت أن الأعمال المنزلية ليست متعبة حقا !! إلا عندما نقوم بها !!!!!!!!
ثانيا كتاب -كيف تصل إلى عملك بسرعة و تتجنب الزحام - طبعا وينفع لكل من يريد الهرب من زوجته ...
و الكتاب من صفحة واحدة أيضا ويتميز بسهولة القراءة و الجواب تنام في العمل ...!!
وهذا الكتاب يذكرني بالمثل القائل: تقلق المرأة حتى تجد عريسا في حين لا يقلق الرجل على المستقبل الا بعد أن يصبح عريسا !!
وهذا يجعلني أفكر بكتاب _ لماذا يتزوج الرجل؟ - و الجواب ببساطة .. بدافع حب الكارثة !!
أما كتاب -كيف تصبح شجاعا- فمحتواه يقول : لا تنظر للحياة بجدية أبدا فلن تخرج منها حيا .. أي لا تهتم لحياتك وعليك أيضا بالتالي أن لا تهتم لحياة الآخرين !!
ومن أشهر الكتب المعروفة علميا و ادبيا - كتاب كيف يمكنك أن تتكلم دون أن تقاطعك زوجتك خلال الكلام - طبعا تأخذها إلى طبيب الأسنان !!
أيضا من الكتب المفيدة - كيف تجعل زوجتك تتراجع عن شراء فستان - عليك هنا أن تقول لها جميل يا عزيزتي .. لكنك تبدين فيه ممتلئة وضخمة !!!
- ومن أجل التنويع في التأليف أفكر بكتاب - كيف تتخلصين من البقع بسهولة - نعم فهذا الكتاب يشرح لك كيف تتخلصين من البقع دون تكلفة و دون التعرض للمواد الكيماوية ..
و الطريقة : قصي مكان البقعة !! وارمي بها بعيدا !!
وفي السياسة كتاب - كيف تحافظ على عرشك- ... تقتل كل شعبك !!
ومن أجل إخوتنا المصريين كتاب - كيف تقوم بنزهة عائلية على كوبري 6 اكتوبر في القاهرة - ..... لأن الكوبري ضيق كما تعلمون ولا مجال للنزول و الجلوس .. ومحتوى الكتاب وببساطة أيضا تذهب وبكل جرأة وفي ساعة الذروة ومعك العائلة و الطعام ويمكنك أن تجلس ساعتين بل و تحتسي الشاي قبل أن تبدأ السيارات بالحركة .. و هكذا تقضي نزهة فوق النيل في مكان مرتفع و جميل وبدون عناء البحث عن موقف للسيارة !!
(وهذا الكلام على مسؤوليتي فقد زرت القاهرة) حيث أنه عليك تقضي وقتا طويلا في الزحام قبل أن تتحرك القافلة !!

وبالإضافة إلى هذه الكتب القصيرة لمن لا يحب القراءة .. سأكتب كتبا طويلة جدا لكن يمكن أن تقرأها في أقل من ربع ساعة
الكتاب الاول عنوانه : ماذا يعرف الرجال عن النساء ؟؟ - وهو كتاب من القطع الكبير حيث يبلغ عدد صفحاته حمسمائة !! لكن كلها فارغة !!!!!!! نعم فهذا ما يعرفه الرجال عن النساء !!!!
أما الكتاب الثاني فسأخص به النساء وهو بعنوان : - ماذا تريد النساء من الرجال ؟؟ !-
وهذا أيضا كتاب موسوعي كبير فصفحاته عن الألف تزيد .. لكن لا تقلقوا كل الصفحات متشابهة فهي عبارة عن مئة دولار مطبوعة !!!!!!
و الكتاب الثالث الموسوعي و الذي عدد صفحاته ما لا نهاية وأظن أن الجميع سيشتريه هو كتاب - كيف تلعن حافظ وبشار- !!!!!!!!!

وفي النهاية هل تظنون أن هذه الكتب ستجد رواجا !! عند من لا يحبون الاطلاع !!
تحذير : هذا البوست من باب المزاح والترفيه .. ولذا فأرجو من كل من لا يحب المزاح أن لا يقرأ ما جاء فيه !!

فيديوهات الثورة:



كثيرة هي مقاطع الفيديو التي تنتشر على الصفحات والتي يَكتبُ بجانبها مَن وَضَعها +18 وكذلك من نَقلها .. والتي ما إن تدخلها حتى يقشعرّ جسمك .. وتمسك رأسك من هول المنظر وقد تكذب بصرك .. قبل أن تنتابك صدمة وتشهق مستنكرا .. ومن ثَمّ تفيق من الصدمة لترى أن المصاب الذي في المقطع طفلا تجاوز او حتى لم يتجاوز العاشرة!!

هل تريدون أن نمنع أطفالنا أن تشاهد هذه المقاطع !! وماذا عن أطفال تعيشها بالواقع!!

+18 -قيمة- لم تعد تجدي في زماننا ولم تعد تجدي في بلادنا التي استولى عليها زمرة من الذئاب و الشياطين لا يعرفون رحمة .. لا يرعون طفولة .. قلوبهم كحجارة صماء لا تلين!!

وماذا عن الطفل الذي فقد كل وجهه ولم يبق الا عيناه و الجبين !! لم يعد يملك لسانا ولا فما ليصرخ ويستغيث أصبح وجهه لحما مقطّع الأطراف يقطر دما وما من مغيث!!
فلا يجب أن يرى وجهه .. احذروا أن تقتلوا براءته ... حتى لا يتحول إلى طفل مكتئب تعيس!!
وماذا عن الطفلة التي قطعوا وجهها ثم خاطوه !! هل ماتت من فورها .. وهل رآها إخوتها أمامهم تموت !!
وماذا عم الطفلة التي قطعوا رأسها .. فصلوه عن جسدها .. وهي لم تتعد الأربعة شهور..
وماذا عن الطفلة التي استشهدت والدتها .. فوجدوها بجانبها .. تعانقها.. لمدة خمسة أيام .. ترفض أن تتركها .. تمسك بملابسها .. تهزها .. رغم رائحة الموت التي تملأ المكان .. تقول ستصحو من أجلي هي الان فقط تنام !!
+18 لمن ؟؟ وهل أحد منهم قد سلم !!
وماذا عن مرضى القلب والضغط !! و التي حتما ستصيب من لم يصب بها بعد!!
وماذا عن كبار السن الذين قد أصابهم الألم و الوهن !! هل نكتب من أجلهم تحت السبعين !! وقد حكت لي صديقة عن أن والدها دخل معتقلا فقط لمدة ساعتين فأصابه ذعر ورعب فقط من أصوات المعذبين المستنجدين .. ولم يعد يستطيع أن ينسى الصرخات ولم يعد يستطيع أن يعيش الحياة !! فهاجر بعيدا .. يستصرخ أنه لم يعد يطيق !! و هو الذي كان يعشق بلدته ولا يرضى أن يغادرها مهما حصل لديه من ضيق !! بل إن زوجته ترفض التصديق.. بأنه يرفض العودة بعد شهرين من أجل بضع صرخات سمعها أثناء التحقيق!!

+18 لمن؟! لم يعد في بلدي أطفال!! الكل كبار !! حتى الرضيع !!
وأما إذا كانت قيمة+18 لأطفال سوريا المغتربين!! فإن أطفال بلدكم يبعثون إليكم برسالة فكروا بها حتى حين :
من أطفال سوريا إلى كل الأطفال المغتربين هلموا إلينا .. أسرعوا فقد سبقناكم بالسنين !!
اذا لم تعاينوا الرصاصات .. عاينوا صورنا بالفيديوهات!!
حتى إذا أتيتم الى الوطن المحرر بدمائنا .. تكونوا رجالا صامدين!!
فلا نريد أن نكبر قبلكم ونحن في حسابات العمر نحسب بنفس السنين !!

الرجال كيف يهملون الترتيب و غيره


أعتذر إليكم بالكتابة عن موضوع بعيد عن الثورة .. (وما ذاك إلا لأنني لم اعد أدري ما أقول !! فقد انتهى وقت القول وجاء وقت العمل ولا حيلة بيدي فلا ادري ما أفعل !!)

أحب أن أبارك لأختي الحبيبة عابدة التي أنجزت كتابها الجديد .._ كيف تديرين بيتك _
وهو بالطبع موجه للنساء ..........
لكنني في نفس الوقت أريد أن أنبه و أشير إلى أنها تحتاج إلى دعم فوري بكتاب جديد موجه للرجل .. عنوانه -كيف تساعد زوجتك أو أمك أو أختك على أن تدير بيتها دون أن تفسد ترتيبها -!! وإلا فسينطبق عليها قول الشاعر :
متى يبلغ البنيان يوما تمامه ........ إذا كنت تبني وغيرك يهدم!!!

وكل من عاشت بين الرجال فهي تعلم طريقة الرجل في البيت وكيف بتعامل مع الأشياء -وأرجو بعد هذا الكلام أن لا أخسر جمهوري من الرجال.... وإلا سأحذف الكلام في الحال !!
فـأنا عشت أولا بين ثلاث من النساء .. أمي وأختيّ .. ثم تحولتُ إلى العيش بين ثلاثة من الرجال زوجي وابنيّ ..ويا للفروقات بين التصرفات في المنزل... فالرجل يجب أن يفرض وجوده على المكان ويشعرك بكل فعل به قام !!!.
أولا - في الحمام (الله يعزكم)
-إذا توضأ الرجل فيجب أن تغرق الأرض بالماء وتحتاجين وضع لوحة احذر الانزلاق!
-أما إذا حلق ذقنه فيجب أن تظهر الآثار على الحوض و المرآة حتى تعرفين كم كان طول شعر ذقنه قبل الحلاقة .... وكميات الشعر المراقةّّ!!
-لايمكن لأي رجل أن يرمي علب الشامبو بعد فراغها بل يجب أن يتركها في حوض الاستحمام(البانيو) لإحصائها !! .. أو ربما للتعرف فيما بعد على أنوعها !!
- قبل أن يفرغ معجون الأسنان يُخرج علبة جديدة فلا وقت لديه يضيّعه في فعس وعصر الأنبوبة القديمة .. هذا ويحبّ الرجل استعمال عدد من فرش الأسنان ولا يكتفي بواحدة!! (يحبون التعددية الحزبية !! و التعددية في كل شي !!)
لايحب الرجل أن يرى تلالا من الغسيل .. ولهذا فهو يوزعه في أماكن عديدة قد لاتخطر على بال .. ممكن .. تحت المكتب ووراء الباب خلف السرير أو بجانب الدولاب .. أما أسوأ شيء فهو الجوارب !! حيث يجب أن تكون كل فردة في جانب وأنت عليك مهمة البحث و المطابقة!! أما إذا خرجت فردة واحدة من الغسيل .. يثور ويبدأ باللوم و التنكيل!!
ولايمكن لرجل أبدا أن يخلع ملابسه إلا بالمقلوب فلا وقت يضيّعه بإخراج كل يد على حدة !! ووظيفتك أن تصلحي ما أفسده .. أما البنطلون فيخلعه على الأرض على شكل كعكة !! حتى إذا اضطر للعودة إليه .. يجده جاهزا على الأرض ممددا !!
يحتاج الرجل إلى سبع مناشف بعد أن يغتسل......للرأس اثنتان ..... من الخلف ومن الأمام ... ولكل يد ورجل واحدة .. ثم يرمي على كتفه المنشفة الزائدة!!
ثانيا -في المطبخ :
- يحب الرجال الأكل من الثلاجة مباشرة .. دون إخراج القدور والصحون .. ثم عندما تسألين هل أكلت يا عزيزي .. وأنت واقف !! يجيب : غريب أمر النساء .. كيف يعرفون !! فهم لا يكلفون أنفسهم بالنظر إلى رفوف الثلاجة التي فضحت ما يأكلون !!
-يمكنك فقط من النظر إلى دواليب المطبخ .. معرفة ما إذا استعمل الرجل الكاتشب !!!

يتبع .................... وقد لا يتبع ...إذا قام الرجال بتورة !!
وطبعا كل الرجال يفعلون هذا .. عدا زوجي !!! وبيقلك من خاف سلم

دأب المدافعون عن النظام على قولهم


 دأب المدافعون عن النظام على قولهم .. لا نريد -عراق- أخرى .. ولا نريد في بلدنا فوضى !!
والمصيبة أنهم ما زالوا يرددون هذا الكلام إلى الآن !!!!!
وأنا أقول لهؤلاء هل هناك فوضى أكثر من هذه الفوضى .. هل تريدون كل الشعب قتلى .. حتى تنتهي الفوضى !!
وما كان يضير معتوهكم المعبود من قبلكم لو تنحى .. كما حدث في تونس فهل رأيتم هناك فوضى!! أم أن إلهكم لا يصلح للعبادة إلا اذا كان رئيسا مستبدا ذا سيادة !!
ول...ماذا العراق دوما هي مركز التشبيه .. وإن كانت كذلك .. فهل وضعها أسوأ مما نحن فيه !!
الأطفال يموتون فلا حليب .. المصابون يتألمون ولا طبيب
والصور تغني عن أي كلام .. تترجم الحال للغبي قبل اللبيب
لاغذاء لا دواء ولا مأوى .. ولا قبر يحتوي الموتى

يا إخوة الاسلام يا أهل النخوة .. هل هكذا يكون الإخوة !!
هل سمعتم قول الرسول عندما وصّى !!
أين إغاثة الملهوف!! و أين من فرج عن مؤمن كربة!!
وأين الجسد الواحد!! هل بات كالوحدة العربية التي فسرناها ..وطبقناها .. أن تعيش كل بلد في وحدة على حدة .. لوحدها !! آآه ما أقسى الوحدة !! هل هكذا صرتم تفهمون النصوص الشرعية !! اقطع يدك من جسدك لو أصابتها أذية ّّّ!!
إن أخاك الحق من كان معك.. .... ..ومن يضر نفسه لينفعك

ومَنْ إذا ريب زمانٍ صدَّعك.. .... ..شتَّت فيك شمله ليجمعك

أين البنيان المرصوص ؟ أتظنون أنكم بمأمن .. وأهل الشام تقتل و تظلم
وتعيش في مأتم !!
أتظنون أنكم بخير .. والرسول يقول بنيان .. ماذا لو تصدعت أحجاره .. ماذا لو تضرر بناؤه
سيهبط فوق رؤسكم جميعا .. فهذه مطامع الشيعة
أفيقوا .. وإذا كنتم لا تريدون نصرة أخوتكم .. ففكروا بانفسكم
فهؤلاء الشيعة المجوس خطر سيطال كل الرؤوس .. ان لم نقف لهم
اخوتي إنني اكتب ودموعي تجري .. وأقول لكم الدعاء وحده لا يكفي
لقد حان وقت الجهاد .. بالكلمة والمال و النفس ..

وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ

الوحوش تتبرأ من هذا النظام


اليوم ....الوحوش تتبرأ من هذا النظام .. و الشياطين تصمت أمام هذا الاجرام 
ويتساءل الناس هل هؤلاء من البشر أم أنهم فقدوا الباء .. مجبولون من الشر 
لا يعرفون الانسانية .. أشخاص مسعورة سادية !!! 
اليوم .. ينظر العالم الى الشاشات و على الملأ يرون الاشلاء و الدماء وأكوام الجثث 
وتصبح الشاشات حائط المبكى .. لا حيلة بيدنا ولا فائدة منا تُرجى 
ينادى أهلنا يصطرخون ولا مجيب .. إلام هذا الصمت المعيب

لم يحصل في التاريخ القديم أو الحديث أنك لا تستطيع أن تحزن على شخص مات !! فلا وقت للحزن ولا وقت للدفن !! فالقتلى بالمئات عليك أن تحزن على كل شخص فقط بضع ساعات!! إن تسنى لك ذاك ... عليك أن تقسم وقت حزنك بين الاموات .. ثم عليك أن تتمالك نفسك لتستقبل مزيدا من الموت والرفات !!
لم يحصل في التاريخ .. أن يمنعوك حتى من التشييع .. أن يمنعوك من التوديع .. أن يحرموك جثة الحبيب أو الصديق لتعانقها آآخر العناق !! أن يحرموك ان تدفنها كما يليق .. بجسد الشهداء .. لا يهم تطيق أم لا تطيق ... فقد فقد هؤلاء الاحساس ..هكذا تعلموا في مدرسة المجرم السفاح !!
كم اتساءل هل أكل هؤلاء من لحم البشر !! فأصابهم سعار كما أصيب بالجنون البقر !!
هل لهم قلوب وهل لهم ضمائر أم أن أجسامهم تعاني من خلل !!
هل لديهم عقول أم ان عقولهم قد تعفنت وأصابتها كل العلل !!
هل من الممكن شفاؤهم .. أم أنه لا يوجد أمل !!

ومجلس الأمن يجتمع.... ليضمن الأمن للجلاد .. ليحمي ملكه .. ويترك جنده تقصف البلاد وتفتك بالعباد .. ثم يقول حق الفيتو !! .. أي حق بهذا الباطل !! هذا باطل وافتراء!! ما فائدة اجتماعكم و الأمر محسوم قبل الانعقاد !!
خسأت الصين وخسأت روسيا .. لن نُباد .. وستتحرر أرضنا رغما عنكم .. لا نريد عبدا يعيننا فلنا رب العباد ...... !!

يا الله يا الله يا الله يا الله انتصر لعبادك المؤمنين يا مجيب السائلين اللهم عجل نصرك واحمي جندك اللهم طهر أرض الشام المباركة من هذه الزمرة الكافرة الفاسدة

قصة الشوكولاته

من ذكرياتي مع جدي الشيخ "علي الطنطاوي"
هذا فصل من مسرحيّة حدثت على مسرح الحياة.. كان جدّي فيها بطلاً من الأبطال علمني من خلالها درساً عظيماً من خلال قطعة شوكولاه.. و إليكم هذا الفصل المقتطع من المسرحيّة لما فيه من عبرة و عظات و طريقة مُثلى في النصح و الإرشاد:

في إحدى الاجتماعات العائلية و في بيت كنّا نتخذه للصيفيّة كان يجتمع الأولاد , صبيان و بنات و كان جدّي يتخذ لنا كل أسباب الترفيه المباح , و لكنّه لا ينسى خلال ذلك توجيهنا من خلال ما يطرأ من أحوال .. و في إحدى المرّات أحضر ألواحاً من الشوكولاه الكبيرة و كان يأتي بها من لبنان ثمّ قطّعها و جاء يوزعها علينا بنفسه و كان أول من بدأ به أنا .. فاسترعى انتباهي اختلاف الأحجام و بشكل كبير فقطع كبيرة و أخرى متوسطة و غيرها صغيرة جداً وهو من عادته العدل فلماذا لم يعدل الآن؟ و أنا أحبّ الشوكولاتة و إذا تركت القطعة الكبيرة سيأخذها فلان-من أولاد خالتي-و أنا لا أريده أن يأخذها .. ثم يقضي الوقت وهو يعيرنا بأنه قد استأثر بها .. كما أنني أحبها و أريدها فلآخذها و ما دام هو قطعها بهذا الشكل فإن عليه الوزر .. و عندما لمحته ينظر إلى جهة أخرى يبحث عمّن يذهب إليه بعدي اغتنمت الفرصة و أخذت أكبر قطعة .. لكن لم تكن لتفته تلك الفعلة , فقد فعلها قصدا .. فمضى وهو ينظر إليّ نظرة ذات مغزى وهو يقول لي: لقد استأثرت لنفسك بأكبر قطعة .. و قد كانت هذه الكلمات تكفيني لكي لا أقضم منها أي قضمة .. بل لقد استحييت و خجلت من تلك الفعلة .. بل لقد عافت نفسي تلك الأكلة .. و جريت إلى الشرفة اتوارى عن الناس و عن جدّي بالذات و أنا أتسأل ماذا سيقول عنّي الآن .. أنانيّة أفضل الذات و لكنني لم أكن كذلك فلماذا فعلت ذلك أمامه .. ليتني أخذت أصغر قطعة لكنت أكلتها بلذّة.. و جرت دموعي بكثرة .. ثم فجأة فُتح الباب و دخل جدّي قائلاً: كنت أعلم بأنني سأجدك هنا و كنت أعلم بأنك لن تأكلي القطعة فأنا أعرفك تمام المعرفة أنت حسّاسة و خجولة و كانت تكفيك نظرة لتفهمي و ربما لو كان أحد غيرك لأكل القطعة تاركاً الكلمات جانباً فلذّة القطعة الكبيرة أجمل و قد يقول في نفسه سوف ينسى جدّي هذا الموقف بعد دقائق أو حتى أيّام و ما الضير في ذلك , أمّا أنت فكما عرفتك مرهفة الإحساس تفهمين المراد من نظرة و كنت أشيح بوجهي عنه في استحياء , لكنه اقترب قائلاً كلميني فلقد علّمتك و الجميع بأن لا نستحي و نكون صريحين..
- نعم يا جدّي أنا مخطئة باختياري أكبر قطعة و لكنك أخطأت أيضا ؟ و يجيب: كيف؟
- لقد أخطأت بتقطيعك للشوكولاتة بهذه الطريقة و كان عليك أن تقطعها بشكل متساوٍ..
- نعم أنت محقة يا ابنتي .. و لكنني أردت أن أعلمكم درساً عندما قطعتها بهذه الطريقة .. و أتساءل كيف؟ فيقول: انظري من النافذة هنا على اليمين , أترين هذا القصر الكبير ؟ .. أجيب باستغراب نعم أراه !! فيكمل: هل عندك مثله؟ ... أجيب: لا! ثم يدور إلى الناحية الأخرى قائلاً: أترين تلك الدور الصغيرة المعمرة من الطين؟ .. و باستغراب أسأل ماذا تقصد يا جدّي؟؟
أقصد بأن الله لا يعطينا كل شيء في الحياة بقسمة عادلة و هذا امتحان منه..
امتحان للغني هل ينفق على الفقراء و هل يحمد الله!! و امتحان للفقير هل يصبر على الفقر و يحمد الله!! .. هل الناس متساوون في الصحة , بعضهم أعمى و بعضهم مشلول و بعضهم لم يرزق الأطفال و .. و .. و .. لا يتساوون في الشكل بعضهم جميل و بعضهم قبيح .. و كثير كثير من هذه الأمور كالذكاء و الامتحان بالبلاء و غيرها.. فالحياة ليس فيها قسمة عادلة و ربما يمرّ الزمان و تتزوجين أنت و أخواتك فتعيش واحدة في قصر مثل هذا و تعيش الأخرى في بيت صغير مع رجل فقير و لكن علينا أن لا ننسى الآخرين و أنتِ صدقاً لم تكوني يوماً أنانية و إلاّ لكنتِ الآن قد أكلتِ القطعة ونسيتِ القصة و ذهبتِ تلعبين و لما كنت كلّمتك تلك الكلمات و لكن لأنني عرفتُ فيك الطيبة و الإيثار أردت أن أنبهك إلى الاحتفاظ بطبعك الأصيل.. و أخيراً قلت: جدّي أنت رائع , و أنا لا أريد هذه القطعة أرجوك خذها.. 
فيجيب:كلاّ إنّها نصيبك ويجب أن تأكليها كلّها و أنت تضحكين و لا أريد أن يعرفَ أحدٌ بهذه القصة.. و في المساء عندما حضرت كؤوس العصير كانت يدي تمتد إلى أقلّها .. عندما نظر إليّ جدّي و ضحكنا معاً ضحكة هادئة .. و كان درساً لن أنساه فمن يومها و أنا آخذ من الأشياء أقلّها..

آسفة للاطالة لكن كان يجب أن تنشر القصة كاملة .. وبالمناسبة .. كبرت وأنا من الأشخاص القلائل الذين لا يحبون الشكولاته ابدا .. ولا أدري إن كان لهذه القصة تأثير علي !!!!

التكنولوجيا ومشكلة الياء


 إحدى الصديقات دخلت الى صفحتي لتنصحني بتصحيح إملاء كلمة .. وأنا كعادتي أكتب على عجل ثم أنشر بلا مراجعة ولا تدقيق .. بررتُ لها أنني كتبت عدة مرات ..فتجمد الجهاز وضاعت الكتابات .. فصرت أسرع الى ضغط زر النشر قبل أن تضيع !!
والملفت في الأمر هو أن الصديقة التي تنصح كتبت ما يلي : اختي أرجوكي أن تنتبهي الى أنكي انتي قد كتبتي ..!! (طبعا هذه مبالغة مني لكن للتوضيح) ما رأيكم بوضع هذه الياء؟؟

إن من مساوئ التكنولوجيا وهذه الكتابات أنها قضت على البقية الباقية من الفطرة السليمة للغتنا .. ومنذ أن ظهر الماسنجر للعيان أصبحنا نكتب كل ما يقال .. مع انه ليس كل ما يقال يُكتب .. بل يجب أن يحوّر ويهذب !! بل إنني واظبت سنوات على التحدث مع ابني وزوجة ابني من خلال الكتابات -لانهم على سفر-وكان كل منهما يكتب لي .. أنتي !! فأقول ما هذه الياء !! يجيبان إذن كيف نفرق بين الرجال و النساء بدون هذه الياء !! وصرت أتقفد كل التعليقات و كل الجمل و الكلمات فأجد هذه الياء قد دخلت على الضمائر أنتي !! ثم دخلت على الفعل الماضي .. كتبتي !! ثم دخلت على حرف الجر عليكي !! سينتحر سيبويه لو عاد الى الحياة .. ورأى هذه الياء!!
انتبهت الى الخطأ الذي اقترفته ونتبهتني (وياء نبهتني في محلها) إليه الصديقة وهو أنني قد حذفت الياء في كلمة تحتاجها فيها .. أصابتني عقدة من كثرة ما ألاقيها ..!!
إن من أشد ما اخشاه هو أن نستغني عن الحركات بالحروف !! حيث يجادلني أحدهم يقول يجب أن أكتب - كتبتي- وإلا فلن تفهمين ان الكلام لك ( ولك للانثى ايضا ولا تكتب لكي )
وانا لست ضد العامية المطلقة .. وإنما ضد العامية المغرقة !! حيث صرت أحتاج الى ترجمة للكلام كي أفهمه !! وصرت في حاجة إلى دروس في كيفية وضع الهمزات أثناء الكتابة باللهجات!!! مثلا تجدهم يكتبون فئت أو فأت !! لماذا لا تكتبون فقت هي عامية لكنها مفهومة!! أو فأدت ولماذا لا تكتب فقدت !! أما أفظع كلمة هي -سدئيني-(صدقيني)لم أفهمها وعندما سألت عن معناها قيل لي إذن انت لست شامية لأنني طالبت بكتابتها بالصاد و القاف - لكن اتضح حسب مفهوم تكنولوجيا الكتابات الماسنجرية العامية أننا نلفظ هذه الصاد سين وأقسم بالله العظيم انني لم انتبه إلى أنني ألفظها هكذا حتى صرت أحدّث نفسي وانتبه إلى لفظي .. و كأنه عليّ أن أكتب الكلمات كما تلفظ وماذا عن I know

أحب أن أكتب في كثير من الأحيان بالعامية وخاصة لو كان الكلام فيه فكاهة فانها ستظهر أوضح لكن أتمنى أن نبقى في حدود معقولة وأن تبقى القاف في الكلمات بدل الهمزة
يعني ابأوا عفوا ابئوا عفوا ابقوا اكتبوا شوي مفهوم
وأجزم بعد هذه الكلمات أنني ساجد بعض التعليقات ... تقول شكرا لكي يا اختي أو شكرا لك يا أخت (راحت الياء) وشكرن لكم جميعن على حسن القراءتي !!!!!!!؟؟؟

31-يناير1-2012